الأحد، 5 أكتوبر 2025

حين يتكلم الألم…

🩺 

حين يتكلم الألم… قصة حالة طبية كشف فيها الأخصائي الاجتماعي ما عجزت عنه الأجهزة


💠 وصف الحالة:

سيدة تبلغ من العمر (42 عامًا) تُدعى “مريم” (اسم مستعار)، مراجعة متكررة لقسم الطوارئ في أحد المستشفيات الكبرى تشكو من آلام صدرية شديدة وضيق في التنفس.
خضعت لجميع الفحوص الطبية الممكنة: تخطيط قلب، أشعة، تحاليل… وكانت النتائج دائمًا طبيعية تمامًا.

مع تكرار الزيارات وازدياد القلق لديها، تم تحويلها إلى قسم الخدمة الاجتماعية الطبية بناءً على توصية من الطبيب المشرف.


🧩 المقابلة الأولى:

استقبلها الأخصائي الاجتماعي بلغة داعمة وهادئة، وبدأ بجمع المعلومات وفق منهج المقابلة نصف الموجهة.
من خلال الإنصات الفعّال، لاحظ الأخصائي أن مريم تتحدث كثيرًا عن فقدان ابنها الوحيد في حادث سير قبل عامين، وعن شعورها بالذنب لأنها لم تستطع إنقاذه.
كانت تتحدث وهي تضع يدها على صدرها قائلة:

"كلما تذكّرته... أشعر أن صدري ينقبض، كأن قلبي لا يحتمل الفقد."

بدأ يتضح أن الألم الجسدي هو تعبير رمزي عن ألم نفسي غير معالج.


🧠 تدخل الأخصائي الاجتماعي:

اعتمد الأخصائي خطة تدخل مكونة من 5 مراحل:

  1. بناء العلاقة المهنية:

    – توفير بيئة آمنة غير حكمية.
    – استخدام مهارات الإصغاء، وعكس المشاعر، والتلخيص.
  2. التقييم الشامل:

    – تحليل العلاقة بين الأعراض الجسدية والانفعالات النفسية.
    – استخدام نموذج الطب الحيوي–النفسي–الاجتماعي (Bio-Psycho-Social Model) لتشخيص العوامل المترابطة.
  3. التدخل الإكلينيكي:

    – تطبيق العلاج الداعم (Supportive Counseling) والتنفيس الانفعالي (Catharsis) عبر التحدث عن الذكريات المؤلمة في بيئة آمنة.
    – استخدام تقنيات الاسترخاء التنفسي عند الشعور بالألم الجسدي.
    – تدريبها على استراتيجيات التعامل مع الذنب والحزن عبر إعادة صياغة الأفكار (Cognitive Reframing).
  4. التمكين الاجتماعي:

    – ربطها بمجموعة دعم للأمهات المفجوعات بإشراف الأخصائيين الاجتماعيين بالمستشفى.
    – تشجيعها على العودة التدريجية لمهاراتها الاجتماعية السابقة (كالعمل التطوعي).
  5. التقييم والمتابعة:

    – بعد 6 جلسات أسبوعية، انخفضت زياراتها للطوارئ بنسبة 90%.
    – عبّرت عن قدرتها على النوم والتعامل مع الذكريات دون ألم حاد.

🌿 الدروس المهنية المستفادة:

  • الألم الجسدي قد يكون لغة بديلة للتعبير النفسي المكبوت.
  • على الأخصائي الاجتماعي في المجال الطبي أن يمتلك مهارات التقييم النفسي الاجتماعي المتكامل.
  • التكامل بين الفريق الطبي والنفسي والاجتماعي هو ما يصنع الفارق في تعافي المريض.

شاركونا حالات تركت أثرا في نفوسكم عند تعاملكم معها في التعليقات

📚 المراجع:

  • ريزو، ف. م، وسيدمان، أ. (2017). ممارسة العمل الاجتماعي الطبي في المستشفيات: تأملات نقدية واتجاهات مستقبلية. العمل الاجتماعي في مجال الرعاية الصحية, 42(3)، 145–158.
  • الجمعية السعودية للخدمة الاجتماعية الصحية (2022). دليل الأخصائي الاجتماعي الطبي. الرياض: وزارة الصحة.
  • صليبي، د. (2006). منظور نقاط القوة في ممارسة العمل الاجتماعي. بوسطن: ألين وبيكون.


حالات لا تُنسى في مسيرة الأخصائي الاجتماعي الطبي


💠 الحالة الأولى: مريضة السرطان التي وجدت معنى جديدًا للحياة 💠 

في وحدة الرعاية التلطيفية بأحد المستشفيات، تم تحويل سيدة خمسينية تُدعى (س.م) إلى الأخصائي الاجتماعي بعد أن أبدت رغبتها في إيقاف العلاج الكيميائي، ورفضت التواصل مع الفريق الطبي أو أسرتها. كانت تقول:

“لقد تعبت… لا أريد أن أعيش بهذه المعاناة.”

🔹 التقييم الاجتماعي:

خلال المقابلة الأولى، لاحظ الأخصائي أن المريضة تعاني من حزن عميق، عزلة، وفقدان للمعنى بعد رحلة علاج طويلة. لم تكن المشكلة في الألم الجسدي فقط، بل في اليأس النفسي والشعور بفقد السيطرة على حياتها.
تبيّن أيضًا أن العلاقة بين المريضة وأسرتها أصبحت متوترة بسبب اختلافهم حول قرار العلاج.


🔹 التدخل العلاجي:

اعتمد الأخصائي الاجتماعي على منهج العلاج بالمعنى (Meaning-Centered Therapy)، وهو نموذج مستخدم في الرعاية التلطيفية (وفق دراسات Breitbart et al., 2010; American Cancer Society, 2021)، يهدف إلى مساعدة المريض على استعادة الإحساس بالهدف والمعنى رغم الألم.

التدخلات التي قام بها الأخصائي شملت:

  1. بناء العلاقة العلاجية والثقة:
    استمع الأخصائي للمريضة دون مقاطعة، مؤكّدًا على حقها في اتخاذ قراراتها، مما أعاد إليها الإحساس بالسيطرة.

  2. العمل على استكشاف المعنى:
    من خلال جلسات سرد حياتها، ساعدها الأخصائي على استحضار القيم التي منحت حياتها معنى — حبها لعائلتها، ورغبتها في ترك أثر طيب.

  3. دعم الروح المعنوية:
    استخدم الأخصائي تقنيات “رسائل الوداع” و“الرسائل المستقبلية للعائلة”، وهي تدخلات موثقة في الرعاية التلطيفية تساعد المرضى على التقبّل وإعادة التواصل مع أحبائهم.

  4. التنسيق مع الفريق العلاجي:
    نسّق الأخصائي مع الممرضة والطبيب النفسي لإشراك المريضة في برنامج دعم جماعي للمرضى ذوي الحالات المشابهة.
    بعد عدة جلسات، بدأت تتفاعل تدريجيًا، وتقول:

    “لم أتخلص من المرض… لكنني تصالحت معه.”


🔹 نتائج الحالة:

بنهاية الشهر الثاني من المتابعة، أصبحت المريضة أكثر تقبّلًا للعلاج التلطيفي، تشارك في لقاءات المرضى، وتدعم غيرها من المريضات الجدد.
تمكّن الأخصائي من تحويل مسار الحالة من اليأس إلى التكيّف الإيجابي، وهو أحد أهم مؤشرات النجاح في الخدمة الاجتماعية الطبية.


برأيك، ما المهارة الأهم التي يحتاجها الأخصائي الاجتماعي عند العمل مع مريض يمرّ بمرحلة متقدمة من المرض؟
هل هي القدرة على الإصغاء العميق؟ أم مساعدة المريض على إيجاد المعنى رغم الألم؟
شاركونا آرائكم وتجاربكم في التعليقات
👇 

🔹 المراجع:

  • Breitbart, W., Poppito, S. R., & Rosenfeld, B. (2010). Meaning-Centered Psychotherapy in the Cancer Setting: Finding Meaning and Hope in the Face of Suffering. Oxford University Press.

  • World Health Organization (WHO). (2022). Integrating palliative care and symptom relief into responses to humanitarian emergencies and crises.

  • National Association of Social Workers (NASW). (2021). Standards for Social Work Practice in Palliative and End of Life Care.

  • American Cancer Society. (2021). The Role of Oncology Social Workers in Supporting Patients.


دور الأخصائي الاجتماعي في العمل مع مرضى السرطان في مرحلة الرعاية التلطيفية


 

تمثل الرعاية التلطيفية إحدى أهم مراحل الدعم الصحي والنفسي والاجتماعي لمرضى السرطان، وتهدف إلى تحسين جودة الحياة للمريض وأسرته في مواجهة تحديات المرض.
وفي هذه المرحلة الحساسة، يلعب الأخصائي الاجتماعي دورًا جوهريًا يربط بين الرعاية الطبية والدعم الإنساني، من خلال العمل المهني المتكامل مع الفريق الطبي والمريض وذويه.


🌿 أولًا: فهم طبيعة الرعاية التلطيفية

الرعاية التلطيفية لا تقتصر على معالجة الأعراض الجسدية فحسب، بل تشمل الاهتمام بالاحتياجات النفسية والاجتماعية والروحية للمريض.
وهي تسعى إلى تخفيف المعاناة، وتعزيز الكرامة الإنسانية، ومساعدة المريض على التكيف مع واقع المرض المزمن أو المهدد للحياة.

ثانيًا: دور الأخصائي الاجتماعي في الرعاية التلطيفية 

🌿 أولًا: دور الأخصائي الاجتماعي مع المريض

يبدأ الأخصائي الاجتماعي عمله مع المريض من لحظة إدخاله إلى برنامج الرعاية التلطيفية، حيث يسعى إلى بناء علاقة مهنية قائمة على الثقة والاحترام والتفهم العميق لظروف المريض.
ويتضمن دوره مع المريض ما يلي:

  1. التقييم الشامل للحالة الاجتماعية والنفسية:
    يقوم الأخصائي بجمع معلومات دقيقة حول خلفية المريض الاجتماعية، حالته الاقتصادية، شبكة الدعم، ومدى تكيفه النفسي مع المرض، وذلك لتحديد الاحتياجات ووضع خطة تدخل مهنية متكاملة.

  2. تقديم الدعم النفسي والاجتماعي:
    يعمل الأخصائي على مساعدة المريض في التعبير عن مشاعره، والتعامل مع مشاعر الخوف والقلق والغضب التي ترافق تجربة المرض.
    كما يستخدم أساليب العلاج الجمعي أو الفردي لدعم التكيف وتعزيز الشعور بالقبول والكرامة.

  3. تعزيز التكيف والقبول الواقعي:
    يساعد الأخصائي المريض على تقبّل حالته الصحية تدريجيًا، والتعامل بإيجابية مع القيود الجسدية أو التغيرات في نمط الحياة، مما يسهم في تحسين جودة الحياة رغم وجود الألم.

  4. تمكين المريض من المشاركة في القرارات العلاجية:
    يشجع الأخصائي المريض على التعبير عن رغباته بوضوح فيما يتعلق بخيارات الرعاية والعلاج، ويضمن أن تُؤخذ قراراته بعين الاعتبار ضمن الفريق العلاجي، تحقيقًا لمبدأ التمكين الذاتي والاحترام الإنساني.


💞 ثانيًا: دور الأخصائي الاجتماعي مع الأسرة

تُعد الأسرة ركيزة أساسية في منظومة الرعاية التلطيفية، وغالبًا ما تواجه ضغوطًا نفسية واقتصادية واجتماعية بسبب طبيعة المرض ومساره الطويل.
وهنا يتدخل الأخصائي الاجتماعي ليكون الداعم والموجه للأسرة من خلال:

  1. تثقيف الأسرة حول طبيعة المرض والرعاية التلطيفية:
    يوضح الأخصائي لأفراد الأسرة أهداف الرعاية التلطيفية وأدوارهم المتوقعة، مما يقلل من الصدمة ويعزز التفاهم والتعاون بينهم وبين الفريق العلاجي.

  2. تقديم الدعم الانفعالي والعاطفي:
    يوفّر الأخصائي مساحة آمنة لأفراد الأسرة للتعبير عن حزنهم ومخاوفهم، ويساعدهم في التعامل مع مشاعر العجز أو الذنب أو الإنكار التي قد ترافقهم خلال رحلة المريض.

  3. تمكين الأسرة من مهارات الرعاية:
    يدرّب الأخصائي الأسرة على كيفية تقديم الرعاية اليومية للمريض بطريقة إنسانية تراعي كرامته واحتياجاته، ويزوّدهم بالمصادر والخدمات المتاحة مثل الجمعيات أو المراكز الداعمة.

  4. الدعم بعد الوفاة (مرحلة الفقد):
    بعد وفاة المريض، يستمر دور الأخصائي في مساندة الأسرة خلال فترة الحداد، وتقديم جلسات دعم تساعدهم على التأقلم وإعادة التوازن النفسي والاجتماعي تدريجيًا.


🤝 ثالثًا: دور الأخصائي الاجتماعي مع الفريق العلاجي

يعمل الأخصائي الاجتماعي ضمن فريق متعدد التخصصات يضم أطباء، ممرضين، أخصائيين نفسيين وروحيين، ومعالجين طبيعيين.
ويُسهم من خلال دوره في بناء بيئة علاجية متكاملة تحقق الاستجابة الشاملة لاحتياجات المريض. وتشمل أدواره ما يلي:

  1. المشاركة في التخطيط العلاجي:
    يقدّم الأخصائي رؤيته الاجتماعية والنفسية أثناء وضع الخطة العلاجية، ليضمن أن تكون القرارات الطبية متوافقة مع واقع المريض الأسري والاقتصادي والثقافي.

  2. التنسيق بين الخدمات والجهات المختلفة:
    ينسّق الأخصائي بين المستشفى والجهات المجتمعية أو الجمعيات الخيرية لتأمين احتياجات المريض من دعم مادي أو لوجستي، مما يعزز استمرارية الرعاية بعد الخروج من المستشفى.

  3. تعزيز التواصل داخل الفريق:
    يسهم في بناء روح التعاون والتفاهم الإنساني بين أعضاء الفريق، ويعمل على حل الخلافات المهنية أو سوء الفهم الذي قد يؤثر في جودة الخدمة المقدمة للمريض.

  4. المساهمة في التدريب والتثقيف المهني:
    يشارك الأخصائي في تدريب الكوادر الطبية والتمريضية حول الجوانب الاجتماعية والنفسية لمرضى السرطان، ويعمل على نشر ثقافة الرعاية الشاملة والرحيمة.


🌸 الخلاصة

إن الأخصائي الاجتماعي في مجال الرعاية التلطيفية لمرضى السرطان هو صوت الإنسانية في بيئة العلاج.
فهو لا يداوي الجسد فقط، بل يلمس القلوب، ويُعيد للمريض والأسرة إحساسهم بالكرامة والأمان في أصعب مراحل الحياة.
إنه حلقة الوصل بين الأمل والواقع، بين الطب والإنسان، ومن خلال دوره المهني المتكامل يسهم في جعل الرحلة العلاجية أكثر رحمة وإنسانية.


شاركنا رايك في المقال في التعليقات وحدثنا عن تجربتك ان كنت قد سبق لك التعامل مع حالة مشابهة؟ 

  المراجع  

Oncology and Palliative Social Work: Psychosocial Care for People Coping With Cancer — Susan Hedlund, Bryan Miller, Grace Christ, Carolyn Messner

 Oncology social workers’ involvement in palliative care: Secondary data analysis from nationwide oncology social workers survey


خياط، أفنان،.(2019)معوقات ممارسة الأخصائي الاجتماعي للرعاية التلطيفية مع مرضى السرطان وتصور مقترح للتعامل معها. رسالةماجستير، جامعة أم القرى،مكة المكرمة

القرني محمد, محمد و آخرون.(,الخدمة الاجتماعية الطبية والعمل مع مرضي السرطان. مكتبة الرشد. السعودية .

الأخصائي الاجتماعي أولاً

 

🧘🏻‍♀️  الرعاية الذاتية كخط دفاع ضد الاحتراق الوظيفي

أيها الأخصائيون الاجتماعيون الأبطال،

نحن نعمل في مهنة النبل والعطاء، نخوض معارك اجتماعية ونفسية يومية باسم العدالة الإنسانية. لكن هذا العطاء المتواصل يفرض علينا ضريبة باهظة تُعرف بـ الاحتراق الوظيفي (Burnout).

إن الاهتمام بالعميل يبدأ بالاهتمام بذاتك. الرعاية الذاتية ليست رفاهية، بل هي ممارسة أخلاقية ومهنية تضمن استدامة عملنا وجودته. عندما يحدث الاحتراق، تتأثر قدرتنا على التعاطف، وتقل فعاليتنا المهنية، وندخل في حلقة مفرغة من الإرهاق العاطفي والشك في الذات.


خطوات عملية للوقاية من الاحتراق (دليل خطوة بخطوة)

الرعاية الذاتية للأخصائي لا تعني أخذ إجازة سنوية فقط، بل هي مجموعة من الممارسات اليومية والممنهجة.

الخطوة 1: تقييم المخاطر (الوعي الذاتي) 📝

  1. حدد محفزات الإجهاد: سجل لمدة أسبوعين متى شعرت بالإرهاق أو الغضب. هل كان ذلك بسبب عميل معين، ضغط إداري، أم عدم كفاية النوم؟

  2. استخدم مقياس Maslach: قم بالبحث عن نموذج مصغر أو تطبيق لمقياس ماسلاش للاحتراق الوظيفي (Maslach Burnout Inventory - MBI) لتقييم مستوياتك في ثلاثة أبعاد: الإرهاق العاطفي، وتبدد الشخصية، وانخفاض الشعور بالإنجاز.

الخطوة 2: بناء الحدود المهنية (الحماية) 🛡️

  1. التزم بـ "ساعة الصفر": حدد ساعة واضحة لإنهاء العمل يوميًا. بمجرد انتهاء هذا الوقت، أغلق بريدك الإلكتروني المهني وأوقف إشعاراته.

  2. أتقن الرفض المهذب: عندما تُطلب منك مهمة إضافية تزيد من عبئك، استخدم عبارات مثل: "أنا ملتزم حاليًا بـ [عدد] من الحالات/المهام، ولن أتمكن من إعطاء هذه المهمة حقها حتى [وقت محدد]."

  3. تحديد حدود التواصل مع العملاء: وضح للعميل في أول جلسة ساعات تواصلك المتاحة لحالات الطوارئ، وكيفية التعامل مع الأزمات خارج هذه الساعات.

الخطوة 3: التنفيس والمراجعة (التفريغ العاطفي) 🗣️

  1. جدولة الإشراف المنتظم: خصص ساعة أسبوعيًا أو كل أسبوعين على الأقل للقاء مشرف موثوق أو زميل للتداول (Peer Supervision). هذه الجلسة ليست لحل مشكلات العملاء فقط، بل لمراجعة تأثير الحالات عليك.

  2. احتضان الإجهاد التعاطفي: عند التعامل مع حالة صادمة، اتبع قاعدة "الفصل النشط": اكتب (أو تحدث إلى المشرف) عن المشاعر التي أثارتها الحالة فيك، ثم أغلق الدفتر/الحديث.

  3. ممارسة "اليقظة في العمل": خصص 3 دقائق بين الجلسات لممارسة التنفس الواعي (Deep Breathing) لتستعيد حيادك العاطفي قبل استقبال العميل التالي.

الخطوة 4: إعادة الشحن الجسدي والذهني (الاستدامة) 🔋

  1. خصص وقتًا لا تفاوض عليه (Non-Negotiable Time): حدد 30 دقيقة يوميًا لشيء تستمتع به خارج العمل والمسؤوليات (قراءة، رياضة، هواية).

  2. حرك جسدك: الحركة هي أفضل طريقة لإخراج التوتر المخزن في الجسم. لا يجب أن تكون رياضات عنيفة، يمكن أن تكون نزهة سريعة في الهواء الطلق (15 دقيقة) يوميًا.

  3. تحسين جودة النوم: تأكد من أن غرفة نومك مظلمة وهادئة. توقف عن استخدام الشاشات (الهاتف/التلفاز) قبل النوم بساعة.

    للاستزادة 

     

    مواقع إلكترونية ومقالات علمية:

  4. NASW (الجمعية الوطنية للأخصائيين الاجتماعيين في الولايات المتحدة):

    • الرابط المقترح للبحث: ابحث في موقعهم عن "NASW Code of Ethics - Social Workers' Ethical Responsibilities to the Profession"، والذي يؤكد على أهمية البحث عن المساعدة عند الحاجة.

  5. موقع Psychology Today (علم النفس اليوم) أو Mind Tools:

    • القيمة: غالبًا ما تنشر مقالات عن "Compassion Fatigue" و**"Burnout in Helping Professions"** توفر أدوات تقييم واستراتيجيات عملية مبنية على الأبحاث الحديثة.


الذكاء العاطفي في الممارسة المهنية: مهارة الأخصائي الاجتماعي الخفيّة


🧠 الذكاء العاطفي في الممارسة المهنية: مهارة الأخصائي الاجتماعي الخفيّة

في الميدان العملي للخدمة الاجتماعية، قد يمتلك الأخصائي مهارات تحليل وتشخيص عالية، ومع ذلك يفشل في الوصول إلى العميل أو الفريق.
السبب في الغالب ليس نقص المعرفة، بل نقص الوعي الذاتي والذكاء العاطفي
.


🌿 أولًا: ما هو الذكاء العاطفي في السياق المهني؟

الذكاء العاطفي هو القدرة على فهم مشاعرك ومشاعر الآخرين، وإدارتها بوعي بحيث تخدم الموقف المهني لا تُضعفه.

في الممارسة الاجتماعية، هو ما يتيح للأخصائي أن:

  • يتعامل مع المقاومة بهدوء،

  • يفهم الرسائل غير اللفظية،

  • يوازن بين التعاطف والموضوعية،

  • ويقود الفريق بأسلوب قائم على الثقة.

📘 كما عرّفه Goleman (1998): “الذكاء العاطفي هو استخدام المشاعر لتوجيه التفكير والسلوك نحو نتائج إيجابية.”


💬 ثانيًا: الذكاء العاطفي كأداة مهنية في الممارسة المتقدمة

  1. في المقابلات الفردية:
    الأخصائي الخبير لا يكتفي بما يُقال، بل يقرأ ما وراء الكلمات.
    يلاحظ التوتر، الارتباك، واللغة الجسدية — ثم يعيد صياغة الموقف بلطف دون تهديد للعميل.

  2. في إدارة الفرق المهنية:
    القيادة في الخدمة الاجتماعية تتطلب إدراكًا لمشاعر الفريق.
    فالأخصائي المتمكن يعرف متى يدعم، ومتى يواجه، ومتى يصمت ليفسح المجال للآخرين.

  3. في المواقف الصادمة:
    الذكاء العاطفي يمنح الأخصائي القدرة على ضبط ذاته أثناء المواقف الحرجة (وفاة، عنف، أزمة أسرية)، بحيث يحافظ على المهنية دون فقدان الإنسانية

    ⚖️ ثالثًا: مكونات الذكاء العاطفي للأخصائيين الاجتماعيين

    المكونمعناه في الممارسة المهنية
    الوعي الذاتيمعرفة حدودك ومشاعرك ومتى تتأثر شخصيًا بالموقف.
    إدارة الانفعالاستخدام الهدوء والاتزان بدلًا من رد الفعل العاطفي.
    التعاطففهم مشاعر العميل دون التورط فيها.
    المهارات الاجتماعيةالتواصل الفعّال وبناء العلاقات المهنية الصحية.
    الدافع الداخليالإصرار على تقديم الخدمة رغم ضغوط المهنة.

     

    🧩 رابعًا: كيف يطوّر الأخصائي الذكاء العاطفي؟

  4. 🪞 مارس التأمل الذاتي بعد كل حالة.
    اسأل نفسك: ما الذي شعرت به؟ كيف أثر ذلك على قراراتي؟

  5. ✍️ اكتب يوميات مهنية مختصرة.
    هذا يعزز الوعي العاطفي ويكشف أنماط استجابتك المتكررة.

  6. 🤝 اطلب تغذية راجعة مهنية.
    زملاؤك قد يرون ما لا تراه في نفسك أثناء العمل.

  7. 🧘‍♀️ اعتنِ بصحتك النفسية.
    الذكاء العاطفي لا ينمو في بيئة مرهقة، بل في توازن داخلي حقيقي.

   
  1. 🌸 خامسًا: لماذا يحتاج الأخصائي الخبير لهذه المهارة؟

    لأن الخبرة لا تعني أن تُطفئ مشاعرك، بل أن تديرها بذكاء.
    الممارس المتقدم هو من يعرف أن كل تدخل مهني يبدأ من الإنسان داخل الأخصائي نفسه قبل أن يمتد إلى الآخر.

    💬 “الأخصائي الذي لا يفهم ذاته، لا يستطيع أن يساعد غيره.” — (Daniel Goleman, 1998)


    📚 المراجع:

  2. Goleman, D. (1998). Working with Emotional Intelligence. New York: Bantam Books. pp. 25–40.

  3. Howe, D. (2008). The Emotionally Intelligent Social Worker. Palgrave Macmillan. pp. 12–37.

  4. القرني، محمد مسفر، ورشوان، عبد المنصف. (2018). المداخل العلاجية المعاصرة للعمل مع الأفراد والأسر. دار الفكر العربي، ص. 224–230.

  5. مصطفى الخشاب. (2003). أسس الخدمة الاجتماعية ومجالاتها. مكتبة النهضة المصرية، ص. 198–203.


✨ ختامًا

الذكاء العاطفي ليس مهارة إضافية، بل هو روح الممارسة المتقدمة في الخدمة الاجتماعية.
كلما ازداد وعي الأخصائي بذاته ومشاعره، أصبح أكثر قدرة على مساعدة الآخرين بصدق ومهنية.

🌿 في النهاية، أعظم الأخصائيين هم أولئك الذين تعلّموا كيف يكونون بشرًا أولًا، ومهنيين ثانيًا.

شاركنا رأيك في التعليقات
































































🤝 التعاقد المهني في الخدمة الاجتماعية: بداية طريق الثقة والتغيير


في عالم الخدمة الاجتماعية، تُعتبر عملية التعاقد المهني من أهم المراحل التي تُبنى عليها الممارسة المهنية الناجحة.
فهي ليست مجرد اتفاق شكلي بين الأخصائي والمستفيد، بل هي عقد إنساني ومهني يحدد ملامح العلاقة، ومسؤوليات كل طرف، وأهداف العمل المشترك.


🌿 أولًا: ما هو التعاقد المهني؟

التعاقد المهني هو اتفاق صريح أو ضمني يتم بين الأخصائي الاجتماعي والعميل (أو الحالة) في بداية عملية التدخل المهني.
يتضمن هذا الاتفاق تحديد الأهداف، والخطة، والمدة، والضوابط الأخلاقية التي تحكم العمل بينهما.

إنه خطوة تُحوّل العلاقة من مجرد “مساعدة” إلى “شراكة مهنية” يسهم فيها الطرفان بوضوح واحترام.


🧭 ثانيًا: أهمية التعاقد في الممارسة المهنية

  1. يوضح الأدوار والمسؤوليات
    حتى لا يشعر المستفيد أن الأخصائي “صاحب القرار”، بل “شريك في الحل”.

  2. يعزز الثقة والشفافية
    عندما يعرف العميل ما الذي سيحدث، ولماذا، وكيف — تقل مخاوفه، ويزيد التزامه.

  3. يحمي الأخصائي والمؤسسة
    فوجود اتفاق واضح يحمي من التداخل في الأدوار أو من سوء الفهم المهني.

  4. يساعد في تقييم النتائج
    لأن الأهداف محددة من البداية، يمكن لاحقًا قياس مدى تحققها بوضوح.


🪞 ثالثًا: خطوات عملية التعاقد المهني

1. التهيئة والتوضيح

قبل التعاقد، يقوم الأخصائي بتوضيح:

  • طبيعة عمل المؤسسة.

  • حدود السرية المهنية.

  • دور كل طرف في العملية.

مثال:
“ما سنتفق عليه اليوم هو خطة نعمل عليها سويًا لمساعدتك على تحقيق أهدافك، وستبقى كل المعلومات التي تذكرها سرّية ضمن إطار العمل المهني.”


2. تحديد الهدف العام والفرعي

يُناقش الأخصائي مع العميل ما الذي يرغب في تحقيقه، مع تحويل رغباته إلى أهداف قابلة للقياس.

مثال:
الهدف العام: تحسين قدرة العميل على التكيف مع مشكلات العمل.
الهدف الفرعي: تطوير مهارات إدارة الوقت وضبط القلق المرتبط بالضغوط المهنية.


3. تحديد الأساليب والإجراءات

يتفق الطرفان على نوع المساعدة المقدمة مثل:

  • جلسات إرشادية أسبوعية.

  • أنشطة تدريبية.

  • إحالة لجهات دعم أخرى عند الحاجة.


4. تحديد المدة الزمنية

يُحدد عدد الجلسات أو المدة التقريبية للعمل المهني، مع إمكانية التمديد أو التعديل حسب التقدم المحرز.

مثال:
“سنعمل معًا لمدة شهرين، بمعدل جلسة أسبوعية، ثم نراجع مدى التقدم ونحدد الخطوة التالية.”


5. تأكيد الالتزام والسرية

يُوقَّع العقد من الطرفين (إن كان مكتوبًا)، أو يتم الاتفاق شفويًا في الحالات غير الرسمية.
ويُوضَّح فيه أن:

  • المعلومات تُستخدم فقط لغرض المساعدة المهنية.

  • للأخصائي حق الإنهاء المهني للعلاقة إذا تعارضت مع مبادئ العمل.


💡 رابعًا: خصائص التعاقد المهني الجيد

  • واقعي وقابل للتطبيق.

  • يركز على احتياجات العميل لا رغبات الأخصائي.

  • مرن وقابل للتعديل عند الحاجة.

  • مكتوب بلغة واضحة يفهمها المستفيد.


🌸 خامسًا: التحديات التي تواجه الأخصائي أثناء التعاقد

  • مقاومة العميل أو عدم وضوح أهدافه.

  • ضعف دعم المؤسسة لمرحلة التعاقد.

  • تدخل أطراف خارجية (أسرة – إدارة – جهة إحالة).

  • صعوبة الموازنة بين السرية والشفافية.

وهنا يظهر دور الأخصائي المحترف في إدارة الموقف بحكمة ومهنية.


🌻 سادسًا: التعاقد كقيمة إنسانية قبل أن يكون إجراءً مهنيًا

في نهاية الأمر، التعاقد ليس مجرد وثيقة بل هو التزام أخلاقي يقوم على:

  • احترام الإنسان.

  • تعزيز قدرته على اتخاذ القرار.

  • حماية كرامته وخصوصيته.

فهو إعلان نوايا مشتركة نحو التغيير الإيجابي و التمكين المستدام.


🖋️ خاتمة

التعاقد المهني هو أول خطوة في طريق التغيير،
وهو المرآة التي تعكس مدى وعي الأخصائي الاجتماعي بأخلاقيات المهنة،
ومدى احترامه لإنسانية المستفيد وشراكته في الحل.

🌿 كل علاقة مهنية ناجحة تبدأ باتفاق صادق، وبقلب يؤمن أن الإنسان يستحق أن يكون جزءًا من قرارات حياته

📄 نموذج مصغّر لعقد مهني بين الأخصائي الاجتماعي والعميل

اسم الأخصائي الاجتماعي: .....................................................
اسم العميل (الحالة): .....................................................
تاريخ بدء العمل المهني: .....................................................
الجهة أو المؤسسة: .....................................................


🔹 أولًا: الهدف العام من التعاقد

الاتفاق على خطة مهنية تهدف إلى مساعدة العميل في التعامل مع المشكلة التي يواجهها، من خلال جلسات مهنية منظمة تركز على تنمية قدراته وتمكينه من اتخاذ قرارات إيجابية في حياته.


🔹 ثانيًا: الأهداف الفرعية

  1. ..............................................................................

  2. ..............................................................................

  3. ..............................................................................


🔹 ثالثًا: أساليب التدخل المقترحة

  • جلسات إرشادية/علاجية أسبوعية لمدة ( ) أسابيع.

  • مشاركة العميل في أنشطة دعم أو تدريب مناسبة.

  • التنسيق مع جهات خارجية عند الحاجة (بعد موافقة العميل).


🔹 رابعًا: مدة التعاقد

تم الاتفاق على أن تستمر العلاقة المهنية لمدة ( ) جلسات، قابلة للتمديد أو التعديل حسب التقدم في الخطة.


🔹 خامسًا: الالتزامات المتبادلة

  • يلتزم الأخصائي الاجتماعي بالحفاظ على السرية التامة لما يُطرح في الجلسات، إلا في الحالات التي تتطلب الإبلاغ القانوني لحماية العميل أو الآخرين.

  • يلتزم العميل بالحضور المنتظم، والصدق في عرض المعلومات، والمشاركة الإيجابية في تنفيذ الخطة.

  • يحق لأي من الطرفين مراجعة أو تعديل بنود التعاقد وفقًا للمستجدات.


🔹 سادسًا: تأكيد الالتزام

تمت مراجعة بنود هذا التعاقد، ووافق الطرفان على ما ورد فيه من أهداف وإجراءات والتزامات.

توقيع الأخصائي الاجتماعي: ...............................................
توقيع العميل: ............................................................
تاريخ التوقيع: ............................................................


🕊️ هذا النموذج يُستخدم كمرجع تدريبي وتوعوي، ويُعد مثالًا إرشاديًا يمكن تكييفه حسب سياسات المؤسسة وطبيعة الحالة.


أخبرنا عن تجربتك لممارسة عملية التعاقد في الميدان في التعليقات؟ 

📚 قائمة المراجع الكاملة

  1. رشوان، عبد المنصف. (2015). ممارسة الخدمة الاجتماعية مع الأفراد والأسر. القاهرة: دار الفكر العربي. ص. 142–145.

  2. القرني، محمد مسفر، عوض، أحمد محمد. (2019). الأساليب العلاجية في ممارسة الخدمة الاجتماعية. جدة: دار الزهراء للنشر. ص. 97–103.

  3. الخشاب، مصطفى. (2003). أسس الخدمة الاجتماعية ومجالاتها. القاهرة: مكتبة النهضة المصرية. ص. 217–220.

  4. العطا، عبد الله. (2012). مهارات الممارسة المهنية في الخدمة الاجتماعية. عمّان: دار صفاء للنشر. ص. 160–170.

  5. عبد الباقي، علي. (2010). أخلاقيات المهنة في الخدمة الاجتماعية. عمّان: دار المسيرة. ص. 120–128.

  6. رشوان، عبد المنصف، القرني، محمد مسفر. (2018). المداخل العلاجية المعاصرة للعمل مع الأفراد والأسر. القاهرة: دار الفكر العربي. ص. 198–203.

 


السبت، 4 أكتوبر 2025

كتب ضرورية لممارسي الخدمة الاجتماعية مع الأفراد والأسر


📚  6 كتب ضرورية لممارسي الخدمة الاجتماعية مع الأفراد والأسر

لا يمكن لممارس الخدمة الاجتماعية أن يستغني عن الأساس النظري والمهاري المتين، خاصةً في العمل مع الوحدات الصغرى (الفرد والأسرة). اليوم، أجمع لكم كنزًا معرفيًا لا يُقدر بثمن، وهو مجموعة من الأعمال القيمة للأستاذ الدكتور أحمد محمد عوض، والتي تُشكّل معًا موسوعة متكاملة لتوجيه ممارستكم المهنية نحو التميز.

هذه الكتب الستة تُعد بمثابة الأركان التي يقوم عليها الأخصائي الناجح: 

1. بوصلة الأخلاقيات والمهارات:

 

  • "أخلاقيات الممارسة المهنية في الخدمة الاجتماعية" و "مهارات الخدمة الاجتماعية مع الوحدات الصغرى: الفرد والأسرة"

    • القيمة الأساسية: لا يمكن فصل المهارة عن القيمة. هذان الكتابان يوفران الإطار الأخلاقي والمبادئ التوجيهية لضمان أن تكون ممارستك مسؤولة، إلى جانب تزويدك بـ "صندوق الأدوات" اللازم لمهارات التدخل الأساسية (كالمقابلة، بناء العلاقة، وإدارة الحالة) عند العمل المباشر مع الأفراد والأسر.


2. البناء النظري والفهم الإنساني:

 

  • "السلوك الإنساني والبيئة الاجتماعية: مفاهيم ونظريات ومراحل نمو"

    • القيمة الأساسية: هذا هو مفتاح الفهم العميق لعملائنا. يُمكّنك هذا المرجع من تحليل سلوك الفرد في سياقه البيئي والاجتماعي الشامل، وفهم دور مراحل النمو المختلفة في تشكيل المشكلات والاحتياجات. إنه ضروري لـ "رؤية العميل بمنظور شمولي"، وهو حجر الزاوية في ممارسة الخدمة الاجتماعية.


3. دليل الممارسة المتكاملة:

 

  • "الممارسة العامة مع الوحدات الصغرى: الفرد والأسرة"

    • القيمة الأساسية: يوجه هذا الكتاب الأخصائي نحو تطبيق منهج الممارسة العامة (Generalist Practice). إنه يُعلمك كيفية الانتقال بمرونة بين مستويات التدخل المختلفة، من تقييم احتياجات الفرد إلى التعامل مع ديناميكيات الأسرة، ويضمن أن تكون تدخلاتك متكاملة وذات صلة بالسياق.


4. الأسس المنهجية والعلاجية:

  • "مقدمة في الخدمة الاجتماعية" و "الأساليب العلاجية في الخدمة الاجتماعية"

    • القيمة الأساسية:

      • كتاب "مقدمة في الخدمة الاجتماعية" يضعك على أرض صلبة؛ فهو يشرح فلسفة المهنة وتاريخها ومجالاتها، وهو ضروري لـ تأصيل هويتك المهنية.

      • أما كتاب "الأساليب العلاجية" فهو يرتقي بممارستك من مجرد الدعم إلى التدخل العلاجي المتخصص، موفرًا شرحًا وافيًا لكيفية تطبيق النماذج العلاجية المختلفة لـ تحقيق تغيير مستدام في حياة الأفراد والأسر

        هل اطلعت على هذه الكتب ؟أو أحدها ؟ أخبرنا في التعليقات مدى استفادتك منها و اخبرنا ما توصياتك لكتب اخرى تفيد في الممارسة المهنية  .


كيف تساهم الخدمة الاجتماعية في تحقيق رؤية السعودية 2030؟ 💼



 🎯 كيف تساهم الخدمة الاجتماعية في تحقيق رؤية السعودية 2030؟

  1. 💼 المسؤولية المجتمعية للشركات: من المبادرة إلى التأثير

    في ظل التحولات الوطنية الكبرى التي تشهدها المملكة العربية السعودية، تبرز الخدمة الاجتماعية كأداة استراتيجية لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030، التي ترتكز على ثلاثة محاور رئيسية: مجتمع حيوي، اقتصاد مزدهر، ووطن طموح. وتُعد المسؤولية المجتمعية للشركات أحد أبرز المداخل التي تربط بين الخدمة الاجتماعية والتنمية المستدامة.

    🧭 الخدمة الاجتماعية ورؤية 2030: تكامل الأدوار

    الخدمة الاجتماعية ليست مجرد تدخلات علاجية أو دعم للفئات المحتاجة، بل هي منظومة متكاملة تساهم في:

  2. تعزيز المواطنة الفاعلة من خلال تمكين الأفراد والمجتمعات للمشاركة في التنمية.
  3. تحقيق العدالة الاجتماعية عبر تقديم خدمات عادلة وشاملة للفئات المختلفة.
  4. دعم الاستدامة الاجتماعية من خلال بناء شبكات دعم مجتمعية طويلة الأمد.
  5. تمكين الفئات الضعيفة مثل كبار السن، ذوي الإعاقة، والأسر ذات الدخل المحدود، بما يتماشى مع أهداف الرؤية في تحسين جودة الحياة.

🏢 المسؤولية المجتمعية للشركات: من المبادرة إلى التأثير

مع تزايد الوعي بأهمية الدور الاجتماعي للقطاع الخاص، أصبحت المسؤولية المجتمعية للشركات (CSR) جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيات التنمية الوطنية. وفقًا لتقارير حديثة:

  • 80% من الشركات الكبرى في المملكة تتبنى استراتيجيات للاستدامة والمسؤولية الاجتماعية.
  • مجلس الوزراء السعودي خصص يوم 23 مارس ليكون يومًا وطنيًا للمسؤولية الاجتماعية، تعزيزًا لثقافة العطاء والتكامل.

وتشمل مساهمات الشركات في هذا المجال:

  • دعم برامج التدريب والتوظيف للفئات المستهدفة.
  • تمويل المبادرات البيئية والصحية والتعليمية.
  • بناء شراكات مع الجمعيات والمؤسسات الاجتماعية لتحقيق أثر ملموس ومستدام.

🌱 من المبادرة إلى التأثير: كيف ننتقل؟

لكي تتحول المسؤولية المجتمعية من مجرد مبادرات إلى تأثير حقيقي، يجب:

  1. دمج الخدمة الاجتماعية في سياسات الشركات التشغيلية.
  2. قياس الأثر الاجتماعي والاقتصادي للمبادرات.
  3. بناء شراكات استراتيجية مع الجهات الحكومية وغير الربحية.
  4. تبني نهج الابتكار الاجتماعي في تصميم الحلول.

📚 المراجع

كتب لا غنى عنها لممارس ودارس الخدمة الاجتماعية في مجال الأفراد والأسر

 

 

دليل القارئ المتخصص: كتب لا غنى عنها لممارس ودارس الخدمة الاجتماعية

أهلاً بكم أيها الزملاء والأخصائيون الطموحون!

في خضم التطور المتسارع لمجالنا، يبقى الكتاب المتخصص هو البوصلة التي توجه الممارسة المهنية وتعمق الفهم النظري. اليوم، أشارككم مجموعة مختارة من إصدارات الأستاذ الدكتور محمد مسفر القرني وزملاؤه، وهي كتب تُعد مصادر قيمة وضرورية لكل من يعمل أو يدرس في حقل الخدمة الاجتماعية، خاصةً لمن يهتم بالمداخل العلاجية الحديثة والعمل مع الأسر والأفراد.

إليكم 5 كتب أنصح بها بشدة لتضيفوها إلى مكتبتكم المهنية:

1. للملم بأساسيات التدخل:

  • "المداخل العلاجية المعاصرة للعمل مع الأفراد والأسر" (م. القرني وعبد المنصف رشوان)

    • القيمة المضافة: هذا الكتاب بمثابة خارطة طريق شاملة لأحدث النظريات والمداخل العلاجية المطبقة في ممارسة الخدمة الاجتماعية الفردية والأسرية. هو نقطة الانطلاق المثالية لفهم كيفية بناء خطة تدخل تستند إلى دليل علمي.

       

       

2. لمن يبحث عن التطبيق العملي:

  • "الأساليب العلاجية في ممارسة الخدمة الاجتماعية" (م. القرني وأحمد محمد عوض)

    • القيمة المضافة: ينتقل بك هذا العمل من النظرية إلى التطبيق العملي المباشر. إنه كنز للممارسين لأنه يركز على كيفية استخدام الأساليب العلاجية المختلفة، مما يساعد في صقل المهارات العلاجية الميدانية.

       

       

3. للتعمق في ديناميكيات الأسرة:

  • "نموذج رعاية للعلاج الأسري" (محمد مسفر القرني)

    • القيمة المضافة: يختص هذا الكتاب بتقديم نموذج متكامل للتعامل مع مشكلات الأسرة. إنه ضروري لمن يرغب في إتقان تقنيات العلاج الأسري التي تركز على التمكين وبناء الموارد الداخلية للأسرة.

       

       

4. لمواجهة التحديات الزوجية والأسرية:

  • "العلاج الأسري ومواجهة الخلافات الأسرية" (م. القرني وسهير عبد الحفيظ الغالي)

    • القيمة المضافة: يركز على واحدة من أكثر القضايا شيوعًا وحساسية: الخلافات الزوجية والأسرية. يقدم هذا المصدر استراتيجيات محددة للتدخل في الأزمات العائلية، مما يجعله أداة قوية في يد المستشار والأخصائي الأسري.

5. للعمل في المجال الصحي الحرج:

  • "الخدمة الاجتماعية الطبية والعمل مع مرضى السرطان" (م. القرني وآمال السايس وزينب شيخ باوزير)

    • القيمة المضافة: يقدم هذا الكتاب ممارسة متخصصة ومكثفة في مجال الخدمة الاجتماعية الطبية. إنه مرجع لا يقدر بثمن لفهم الاحتياجات النفسية والاجتماعية الفريدة لمرضى السرطان وأسرهم، وكيفية تقديم الدعم الشامل في سياق الرعاية الصحية.

في الختام، هذه المجموعة من الكتب تمثل إضافة نوعية لمكتبة أي محترف يسعى لتطوير أدواته المهارية والمعرفية لتقديم أفضل الخدمات لعملائه من الأفراد والأسر.

شاركونا: هل قرأتم أحد هذه الكتب؟ وما هي الكتب الأخرى التي تنصحون بقراءتها في مجال ممارسة الخدمة الاجتماعية في مجال الأفراد والأسر؟

حين يتكلم الألم…

🩺  حين يتكلم الألم… قصة حالة طبية كشف فيها الأخصائي الاجتماعي ما عجزت عنه الأجهزة 💠 وصف الحالة: سيدة تبلغ من العمر (42 عامًا) تُدعى “...